فن وثقافة
ملتقى الهناجر الثقافي بعنوان ”الشعر.. ديوان العرب” بمركز الهناجر للفنون
خالد الشربيني
ملتقى
كتب- خالد الشربينى
أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي، بعنوان "الشعر.. ديوان العرب" ، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور.
فى البداية رحبت الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، بالسادة الضيوف، وقالت إن الحديث عن الشعر هو الحديث عن الثقافة بشكل عام هو حديث عن الحضارة والتاريخ واللغة والمشاعر الانسانية، وأيضا الجغرافيا التى تحاول فى السنوات الاخيرة إعادة كتابة التاريخ لنا، إذا لم ننتبه إلى ماتقوله لنا الطبيعة، مضيفة أننا نستعيد بالشعر علاقاتنا بكل ما حولنا، والشعر رسالة، والشعراء رسل محبة رسل سلام للإنسانية كلها، الشعراء هم من يستطيعون التعبير عن قضايا الوطن، والشعر رافدة من أهم روافد القوة الناعمة التى تهذب الإحساس والسلوك والافعال، وهو الذاكرة الجمعية التى اختزنت ركائز الثقافة العربية .
وقال الإذاعي والشاعر السيد حسن، إن الشعر ليس ديوان العرب بل هو معجزة العرب، فالحضارة قدمت أولا الشعر، وأكد خلال كلمته وبكل ثقة، إن الشعر اليوم هو الجامعة الحقيقية للأمة العربية، وهذا ما نلمسه من خلال الغناء وما شدت به كوكب الشرق أم كلثوم بالعديد من كلمات الشعراء العرب، والدراما لاتخلو من الشعر، ونحن كعرب فى كل أزماننا نعيش فى زمن الشعر، واختتم كلمته بإلقاء عدد من أبيات قصائده الشعرية .
الروائي الدكتور طارق منصور الأستاذ بجامعة عين شمس ورئيس نادي ثقافة مصر الجديدة، قال إن كل أمه من الأمم لها سمات حضارية، والكتابات على جدران المعابدة تقول من نحن، ونجد أن أعظم ما تركه العرب هو الشعر، فقديما احترفت القبائل الشعر والتجارة، ويذهبون إلى سوق عكاظ ليتبارون فى الشعر، فحلاوة وجمال اللغة العربية ليس فقط فى جمال المفردات، ولكن ماوراء المفردات والباطن فى النص، الذى يزيد الكلمة حلاوة فوق حلاوتها، مؤكدا أن الشعر يعد أسهل وسيلة لربط الأمم بعضها ببعض .
وأكد الأستاذ الدكتور السيد سيد ابراهيم الأستاذ بجامعة بني سويف، أن الشعر والجمال هما قرينان، وقديما كان الشعر العربى يستخدم طول الوقت وفى مختلف المناسبات وفى، والبيئة العربية بيئة ممتدة لها تأثير على الشعر، مشيرا إلى أن الشعر له موسيقى وصورة شعرية تؤثر على مناطق فى عقل الانسان لم يكن يعرفها، تعمل على تنشيط المشاعر الانسانية لديه، واختتم كلمته بإلقاء بعض الأبيات من قصائده الشعرية .
من جانبه، أوضح الناقد الأدبي الدكتور محمد عليوة الأستاذ بجامعة القاهرة، أن الشعر العربى لن يتأثر أبدا سلبا بمنصات التواصل الاجتماعي التى يزاحم بعضها بعضا، فنحن فى زمن يطلق عليه زمن "الأدب التفاعلى" وقليل من الأشخاص من يقبل على الشعر المطبوع، وهذا يرجع إلى استعمال الانترنت من خلال التليفون المحمول، وتحدث عن عدد من الدراسات ومؤلفات الكتب والنصب التذكارية التى سجلت وتحدثت عن عظمة الشعر العربى .
وعاش جمهور الملتقى أوقات ممتعة مع أشعار وقصائد الشاعر عبد الله حسن، الشاعر هشام الدشناوى، الشاعر ناصر دويدار، الشاعرة الشابة سما دسوقي، وتفاعل معهم الجمهور الذين طالبوا بالمزيد من الشعر مع كل منهم .
كما تخلل برنامج الملتقى مجموعة من الفقرات الفنية قدمها فرقة "أنغامنا الحلوة" بقيادة المايسترو شريف عباس، تضمنت عدد من المقطوعات الموسيقية لأشهر كبار الموسيقيين، بالإضافة إلى تقديم باقة من الأغانى الشهيرة لكوكب الشرق أم كلثوم ونجاة وشادية وعلى الحجار .