أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وبحكمة وشجاعة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبلور الموقف المصرى ويتمحور حوله الموقف العالمي بعدما كان الموقف العالمي منحاز انحيازا كاملا للاحتلال، وتفاقم جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة وإقدامه على محرقة الخيم للنازحين في رفح سببه قرارات المؤسسات الدولية على رأسها محكمة العدل الدولية التي فضحت مجازر الاحتلال وخطوات الجنائية الدولة لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو، موضحا أن مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب يمثل ضربة كبرى ضد قيادات الاحتلال الذين يرتكبون مجازر ضد أهالى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي وبداية حقيقية لمحاسبة قادة إسرائيل.

وأضاف "رزق"، أن والصدمة لإسرائيل كبيرة للغاية حتى لو كان نظريا لا ينفذ أو يستغرق فترة طويلة حتى يصدر، أو كان القرار صادرا من محكمة العدل أو الجنائية الدولية، ولكن نظر القضية دوليا تطور كبير جدا، لافتا إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لم ينضمان للمحكمة الجنائية الدولية، حيث جرى تقديم 5 طلبات لها من 5 دول إلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية منذ فترة، وبدأت تتحرك فيما يتعلق بما يحدث في فلسطين، مشيرا إلى أن طلب الجنائية الدولية بشأن إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو يمثل تحولا تاريخيا في مشهد الصراع العربي الإسرائيلي على مدار أكثر منذ 70 عامًا، خاصة أن أن هذا ما كانت تتخوف منه إدارة الحرب في إسرائيل أن يتم إصدار مذكرات اعتقال ضد قياداتها المتورطين في مجازر بالقطاع.

وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال ارتكب جرائم غير مسبوقة وانتهك كل القوانين الدولية والإنسانية، ومارس جرائم الإبادة الجماعية وحصار وقتل عمد بحق الأبرياء الفلسطينيين في القطاع من شيوخ وأطفال ونساء، الأمر الذى واجهته الدولة المصرية بكل حزم وشدة وخاضت القيادة السياسية طوال هذه الفترة العصيبة حروبا فى مواجهة الاحتلال الإسرائيلى الغاشم والمتغطرس والمتطرفين.

وأشار "رزق"، إلى أن كل المجتمع الإسرائيلي يعد حالة تأهب ضد هذه المحكمة، سواء المعارضة أو اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار، في ظل تهديدات تخرج من مسئولين أمريكيين وإسرائيليين يهددون القائمين على تلك المحكمة الدولية حال اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال وهو ما يمثل تجاوز دولى تجاه تلك المحكمة، لافتا إلى أن كل هذه الجرائم التي ارتكبها الاحتلال تمثل تحدي في وجه مجلس الأمن والأمم المتحدة، وتتطلب بشكل عاجل أن ينتفض العالم للتعامل مع إسرائيل كدولة عنصرية تخالف كل القوانين والأعراف الدولية.